يُعدّ الطيران أحد أهمّ وسائل النقل في العالم، يلعب دورًا هامًا في ربط دول العالم ببعضها البعض وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع.  ولكن، على الرغم من فوائده العديدة، يُخلف الطيران بعض التأثيرات السلبية على البيئة، مثل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والتلوث الضوضائي، وتلوث الهواء.  وفي هذا المقال، سنُقدم تحليلًا لتأثيرات الطيران على البيئة، وجهود الصناعة للتحول إلى أساليب طيرانٍ أكثر صديقةً للبيئة.

تأثيرات الطيران على البيئة:

انبعاث غازات الاحتباس الحراري: تُعدّ طائرات الركاب من بين أكبر مصادر انبعاث غازات الاحتباس الحراري في العالم. فمع ازدياد حركة الطيران، تُساهم هذه الانبعاثات في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ.

التلوث الضوضائي: يُسبب ضجيج الطائرات تلوثًا ضوضائيًا يُؤثّر على صحة الإنسان وسلامته. فقد أثبتت الدراسات أن التعرض الطويل للتلوث الضوضائي يُسبب مشاكل في السمع، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم.

تلوث الهواء: تُصدر محركات الطائرات ملوثاتٍ تُؤدّي إلى تلوث الهواء. فمن أهمّ هذه الملوثات أكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والجسيمات الدقيقة. وتُؤدّي هذه الملوثات إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والسرطان.

جهود صناعة الطيران نحو أساليب طيرانٍ أكثر صديقةً للبيئة:

استخدام وقودٍ أكثر كفاءة: تسعى شركات الطيران إلى استخدام وقودٍ أكثر كفاءةً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. فمن أهمّ هذه الجهود تطوير محركاتٍ جديدةٍ ذات كفاءةٍ أعلى، واستخدام خلائطٍ جديدةٍ من الوقود أقلّ انبعاثًا.

تصميم طائراتٍ أكثر كفاءةً: تسعى شركات الطيران إلى تصميم طائراتٍ أكثر كفاءةً ديناميكيًا لخفض استهلاك الوقود. فمن أهمّ هذه الجهود استخدام موادٍ أخفّ في تصنيع الطائرات، وتطوير أجنحةٍ ذات تصميمٍ جديدٍ يُحسّن من الديناميكية الهوائية.

استخدام تقنياتٍ جديدةٍ للحدّ من الضوضاء: تسعى شركات الطيران إلى استخدام تقنياتٍ جديدةٍ للحدّ من ضجيج الطائرات. فمن أهمّ هذه التقنيات تطوير محركاتٍ جديدةٍ أقلّ ضوضاءً، واستخدام موادٍ عازلةٍ للصوت في تصميم الطائرات.

استخدام تقنياتٍ جديدةٍ للحدّ من انبعاثات الملوثات: تسعى شركات الطيران إلى استخدام تقنياتٍ جديدةٍ للحدّ من انبعاثات الملوثات من محركات الطائرات. فمن أهمّ هذه التقنيات استخدام مرشّحاتٍ جديدةٍ للحدّ من انبعاثات الجسيمات الدقيقة، وتطوير أنظمةٍ جديدةٍ لحرق الوقود بشكلٍ أكثر كفاءةً.

خاتمة:

يُواجه قطاع الطيران تحدياتٍ كبيرةً في مجال حماية البيئة.  ولكن، تُبذل جهودٌ كبيرةٌ من قبل شركات الطيران والحكومات والمنظمات الدولية للحدّ من التأثيرات السلبية للطيران على البيئة.  فمن خلال استخدام تقنياتٍ جديدةٍ وتطوير أساليب طيرانٍ أكثر كفاءةً، يُمكن لقطاع الطيران أن يُساهم في تحقيق مستقبلٍ أكثر استدامةً للكوكب.

المصدر:طب الطيران